رفعت الأقلام وجفت الصحف ، وتعرى نظام السيسي لا يستره مليارات اعلامه أو مؤتمرات شبابه أو بيانات متحدثه العسكري بعد اليوم .
افتضح أمر السيسي الذي ورط معه مؤسسات كنا نبجلها فأبت إلا ان يكتب التاريخ عنها سطورا كتلك التي كتبت عنها في اعقاب نكسة 67 .
وما عاد أحد يجرؤ أن يتحدث عن شرف العسكرية المصرية بعدما سلمت أمرها إلى دخلاء اسائوا اليها ، ابناء تاريخ طويل من السلام المهين المدجن ، الذي اختزل طاقاتهم وفي تكديس الثروات ونقلها في سلام وأمن إلى بنوك الخارج ، وليسحق المواطن المصري الذي يقدم لهم الأبن والأخ كمجند يعاملوه كأسرى حروب القرون الوسطى بأوروبا .
ولعلي أتعجب كيف سيطل علينا السيسي بوجهه المشئوم بعدما قرأنا جميعا حيثيات حكم الادارية العليا التي أقرت بعد ما اطمئن ضميرها بمصرية الجزيرتين ، كيف سيواجه الناس ، وأين حمرة الخجل ؟
ولكن الأهم الأن هو .. وماذا بعد ؟
نظام السيسي تلقى صفعة قوية يجب ألا يترك كي يفيق منها ، ولا شك لدى أنهم يفكرون الآن في كيفية صرف الانتباه عن فضيحة تفريطهم الغير مبرر إلا صالح اسرائيل في جزيرتين استراتيجييتن دفع آبائنا دماءهم فاتورة لضمان السيادة الكاملة عليهما من قبل .
لذا ، يجب أن نتوقف – كشعب – عن اهدار الفرص السياسية التي صنعها الشباب بدماء شهدائهم منذ ثورة يناير وحتى اليوم ، يجب أن يطارد السيسي ونظامه ببلاغات قانونية بعدد الدموع التي ذرفناها حسرة على الجزيرتين اللتان كدنا نفقدهما بالدجل الرخيص ، والعبارات العاطفية الابتزازية التي اعتمدت على هيبة مؤسسات ابدا ما كنا نتخيل أن يساورنا شك في سلوكها .
يجب أن تُجمع توكيلات شعبية لإسقاط حكمة البائس قبل 25 يناير ، وأن تعقد القوى السياسية والأحزاب مؤتمرات لتوحيد الشعب على خلفية مطالب ثورة يناير .
وأن تُمد الجسور بين معارضي الداخل والخارج ، وأن يُفعل ميثاق الشرف الوطني ، وأن تتوقف لغة التخوين فورا ، وأن يبدأ الحشد ليوم 25 يناير حتى يتم اسقاط هذا النظام الآفاق ، قبل أن يتوحش مستفيقا بعد حكم القضاء الاداري الذي كشف عوراته
حسام الغمري